للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَال الأثرم (١): فقلت لأبي عبد الله: فمن قال: إن القرآن مخلوق، وقال: لا أقول: إن (٢) أسماء الله مخلوقة ولا علمه لم يزد على هذا أقول: هو كافر؟ فقال: هكذا هو عندنا.

قال أبو عبد الله: أنحن (٣) نحتاج أن نشك في هذا؟ القرآن عندنا فيه أسماء الله، وهو من علم الله، فمن (٤) قال مخلوق فهو عندنا كافر.

ثم قال أبو عبد الله: بلغني أن أبا خالد (٥) وموسى بن منصور (٦) وغيرهما يجلسون في ذلك الجانب فيعيبون قولنا، ويدعون إلى (٧) هذا القول أن لا يقال: مخلوق ولا غير مخلوق، ويعيبون من يكفر،


(١) قال الأثرم: ساقطة من: السنة.
ولعلها إضافة من الشيخ -رحمه الله- للإيضاح. والكلام متصل بما قبله.
(٢) إن: ساقطة من: السنة.
(٣) في السنة: نحن. وهو استفهام إنكاري.
(٤) في الأصل: فهو. ولا معنى لها. والمثبت من: س، ط، والسنة.
(٥) في الأصل: أبا موسى. وهو تصحيف. والمثبت من: س، ط، والسنة.
هو: عبد العزيز بن أبان الأموي الكوفي، أحد المتروكين، نزل بغداد وحدث بها إلى أن مات سنة ٢٠٧ هـ.
قال عنه يحيى بن معين: كذاب خبيث، حدث بأحاديث موضوعة. وقال أحمد: لا يكتب حديثه.
انظر: ميزان الاعتدال -للذهبي- ٢/ ٦٢٢، ٦٢٣. وتهذيب التهذيب -لابن حجر- ٦/ ٣٢٩ - ٣٣١.
(٦) في الأصل: خالد بن منصور. وهو تصحيف. والمثبت من: س، ط، والسنة.
هو: موسى بن منصور بن هشام اللخمي، قال ابن يونس: منكر الحديث.
راجع: ميزان الاعتدال -للذهبي- ٤/ ٢٢٤. ولسان الميزان -لابن حجر - ٦/ ١٣٢.
(٧) في جميع النسخ: أن. والكلام يستقيم بالمثبت من: السنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>