للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التفسير، وذلك متَّفقٌ عليه، وأمَّا نحن (١) بعد ذلك ندعي صفة قائمة بذات الله -تعالى- وندعي قدمها، وقد بينا أن تلك الصفة يستحيل وصفها بكونها عربية وعجمية ومحكمة ومتشابهة، لأنَّ كل ذلك من صفات الكلام الذي حاولوا (٢) إثبات حدوثه، فنحن لا ننازعهم في حدوثه، والكلام الذي ندعي قدمه لا يجري فيه ما ذكروه من الأدلة".

ثم قال (٣): في الأصل العاشر الذي هو في الكلام على بقية الصفات في القسم الثالث منه.

الفصل الثَّاني (٤): في بيان (٥) [أن] (٦) كلام الله واحد.

المشهور اتفاق الأصحاب على ذلك، وقد نقل أبو القاسم الإسفرائيني (٧) منا عن بعض قدماء أصحابنا أنهم أثبتوا لله خمس كلمات، الأمر والنهي والخبر والاستخبار والنداء.

قال (٨): وأعلم أن هذه المسألة إما أن يتكلم فيها مع القول بنفي الحال (٩)، أو مع القول بإثباته، فإن كان. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(١) في س، ط: وإنما نحن.
(٢) ورد في "نهاية العقول بعد الاسم الموصول"، وقبل كلمة "حاولوا" ما يلي: "هو عبارة عن الحروف والأصوات، فالحاصل أن الكلام الذي. . . ".
(٣) الرازي في نهاية العقول -مخطوط- اللوحة: ١٥٧.
(٤) في الأصل: الثالث. وهو خطأ. والمثبت من: س، ط، ونهاية العقول.
(٥) بيان: ساقطة من: نهاية العقول.
(٦) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، ونهاية العقول.
(٧) هو: أبو القاسم عبد الجبار بن علي بن محمد الإسفراييني، الأصم المتكلم على مذهب أبي الحسن الأشعري، المعروف بالإسكاف، وهو تلميذ أبي إسحاق الإسفراييني، وشيخ إمام الحرمين الجويني. توفي سنة ٤٥٢ هـ.
انظر: "تبيين كذب المفتري" -لابن عساكر- ص: ٢٦٥. "طبقات الشَّافعية"- للسبكي - ٥/ ٩٩، ١٠٠. "سير أعلام النبلاء" -للذهبي- ١٨/ ١١٧.
(٨) أي: الرازي في نهاية العقول. والكلام متصل بما قبله.
(٩) الحال كما يقول الجويني في الإرشاد ص: ٨٠: "صفة لموجود غير متصفة بالوجود =

<<  <  ج: ص:  >  >>