للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن (١) متقدمي أصحابنا أبو العباس القلانسي (٢).

وقد مال إلى هذا المذهب أبو عبد الله بن مجاهد (٣)، وهو قول مالك بن أنس (٤)، ومعظم أئمة السلف، وكانوا يقولون: الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان.

قلت: وذكر الكلام إلى آخره مما ليس هذا موضعه (٥)، فإنه ليس الغرض هنا ذكر أقوال السلف والأئمة، واعتراف هؤلاء بما اجترؤوا عليه


= الواعظ، وأحد الأئمة، قال فيه الحاكم: الإمام المقتدى به في الفقه والكلام والوعظ والورع والعقل والدين. توفي سنة ٣٢٨ هـ.
راجع: طبقات الشافعية -للسبكي- ٣/ ١٩٢ - ١٩٤. والعبر -للذهبي- ٢/ ٣١. وشذرات الذهب -لابن العماد- ٢/ ٣١٥.
(١) في س: من.
(٢) هو: أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن خالد القلانسي الرازي، من معاصري أبي الحسن الأشعري، واعتقاده موافق لاعتقاده في الإثبات، ولم أقف على ترجمة له في كتب الرجال التي بين يدي.
راجع: "تبيين كذب المفتري" -لابن عساكر- ص: ٣٩٨. وللوقوف على رأيه في الإيمان يراجع: الإرشاد -للجويني- ص: ٣٩٩.
(٣) هو: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن مجاهد، الطائي المتكلم صاحب أبي الحسن الأشعري، وهو من أهل البصرة، سكن بغداد وعليه درس القاضي أبو بكر الباقلاني الكلام، قال الخطيب البغدادي: له كتب حسان في الأصول.
راجع: تاريخ بغداد -للبغدادي- ١/ ٣٤٣. وسير أعلام النبلاء -للذهبي- ١٦/ ٣٠٥. وطبقات الشافعية -للسبكي- ٣/ ٣٦٨.
(٤) راجع قول مالك بن أنس وأئمة السلف في الإيمان، وأنه قول وعمل يزيد وينقص، في: كتاب السنة -لعبد الله بن الإمام أحمد- ص: ٨١ - ١٠١. والشريعة -للآجري- ص: ١١٦ - ١٢٠، ١٣٠ - ١٣٢. والشرح والإبانة على أصول السنة والديانة -لابن بطة- ص: ١٧٦ - ١٧٨. والإيمان -لابن أبي شيبة- ص: ٢١. وشرح الطحاوية -لصدر الدين الحنفي- ص: ٣٧٣.
(٥) راجع بعضه مما لم يذكره الشيخ هنا في كتابه "الإيمان" ص: ١٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>