للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر هذه المسألة قبل ذلك فقال (١):

فصل: مما يخالف الجوهر فيه (٢) حكم الإله: قبول الأعراض، وصحة الاتصاف بالحوادث، والرب -سبحانه وتعالى- متقدس (٣) عن قبول الحوادث:

قال (٤): وذهبت الكراميّة إلى أن الحوادث تقوم بذات الإله (٥) -تعالى عن قولهم- ثم زعموا أنه لا يتصف بما يقوم به من الحوادث.

قال (٦): وصاروا إلى جهالة لم يسبقوا إليها، فقالوا: القول الحادث يقوم بذات الرب -سبحانه وتعالى- وهو غير قائل به، وإنما هو قائل بالقائلية (٧).

وحقيقة أصولهم (٨) أن أسماء الرب لا يجوز أن تتجدد (٩)، وكذلك (١٠) وصفوه بكونه تعالى خالقًا في الأزل، فلم (١١) يتحاشوا من قيام الحوادث به، وتنكبوا إثبات وصف جديد له ذكرًا وقولًا.


(١) الإرشاد -للجويني- ص: ٤٤ - ٤٦.
(٢) في جميع النسخ: في. ولعل ما أثبت من: "الإرشاد"، و "درء تعارض العقل والنقل -لابن تيمية- ٢/ ١٩٤ "يكون مناسبًا".
(٣) في الإرشاد: بتقديس.
(٤) قال: إضافة من الشيخ -رحمه الله- والكلام متصل بما قبله في: الإرشاد.
(٥) في الإرشاد: الرب.
(٦) قال: إضافة من الشيخ. والكلام متصل بما قبله.
(٧) في جميع النسخ: بالقابلية. وكذا في النسخ (م) (ق) (ص:) (ط) من درء تعارض العقل والنقل -لابن تيمية- والمثبت من: الإرشاد- وما اعتمده محقق الدرء ٢/ ١٩٤.
(٨) في الإرشاد: أصلهم.
(٩) في الأصل: تتحد. وهو تصحيف. والمثبت من: س، ط، والإرشاد.
(١٠) في الإرشاد: ولذلك.
(١١) في الإرشاد: ولم.

<<  <  ج: ص:  >  >>