كتاب التسعينية

المعنى الثاني - إنكار السلف لما سماه هؤلاء توحيدا - ج: 3 - ص: 784

في كتاب ذم الكلام (١)، والشيخ أبو الحسن الكرجي (٢) في كتاب الفصول في الأصول.

---

(١) هو: أبو إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري الهروي، شيخ خراسان في عصره كان بارعًا في اللغة، حافظًا للحديث، عارفًا بالتاريخ والأنساب، مظهرًا للسنة داعيًا إليها، توفي سنة ٤٨١ هـ.
له مصنفات منها "ذم الكلام" مخطوط بظاهرية دمشق تحت رقم ١١٢٨ وقد انتقاه الإمام برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي المفسر حين سمع من الشيخ شهاب الدين بن حجر العسقلاني بالقاهرة سنة ٨٤٦ هـ وسماه أحسن الكلام.
انظر، كشف الظنون -لحاجي خليفة- ١/ ٨٢٨. وللترجمة: سير أعلام النبلاء -للذهبي- ١٨/ ٥٠٣ - ٥١٨. الذيل على طبقات الحنابلة -لابن رجب - ١/ ٥٠ - ٦٨. الأعلام -للزركلي- ٤/ ٢٦٧.
(٢) أبو الحسن الكرخي: غير واضحة بالأصل وقد ظهر بعض كلمات من الورقة التي قبلها مثل "وجود يا إذا قيل" نتيجة التمزق. والمثبت من: س، ط. وقد ورد فيهما "الكرجي". ولعل الصواب ما أثبته من مصادر الترجمة.
هو: أبو الحسن محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر الكرجي الشافعي، شيخ الكرج وعالمها ومفتيها، الفقيه المحدث المفسر الأديب. توفي سنة ٥٣٢ هـ. من تصانيفه: "الفصول في اعتقاد الأئمة الفحول".
يقول ابن كثير -رحمه الله- في "البداية والنهاية ١٢/ ٢٢٨ ": "وله مصنفات كثيرة منها: الفصول في اعتقاد الأئمة الفحول، يذكر فيه مذاهب السلف في باب الاعتقاد، ويحكي فيه أشياء غريبة حسنة".
وذكر شيخ الإسلام في "درء تعارض العقل والنقل ٢/ ٩٥ " أن أبا الحسن الكرجي في كتابه الفصول ذكر اثني عشر إمامًا هم: الشافعي -ومالك- والثوري - وأحمد- وابن عيينة- وابن المبارك- والأوزاعي - والليث بن سعد- وإسحاق بن راهوية- والبخاري- وأبو زرعة- وأبو حاتم.
وعن كتاب الفصول ومؤلفه انظر: المنتظم -لابن الجوزي- ١٠/ ٧٥، ٧٦. وطبقات الشافعية -للشبكي- ٦/ ١٣٧ - ١٤٧. وشذرات الذهب -لابن العماد- ٤/ ١٠٠. وكشف الظنون -لحاجي خليفة- ٢/ ١٢٧١. وهدية العارفين -للبغدادي- ٢/ ٨٧. ومعجم المؤلفين -لكحالة- ١٠/ ٢٥٨.