للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علمًا لتكلم فيه الصحابة والتابعون، كما تكلموا في الأحكام والشرائع، ولكنه باطل يدل على باطل".

وهذا صريح في رد الكلام والتوحيد الذي كان تقوله المعتزلة والجهمية، وليس له أصل عن الصحابة والتابعين، بخلاف ما روي من (١) الآثار الصحيحة في الصفات والتوحيد عن الصحابة والتابعين، فإن ذلك لم ينكروه، إنما (٢) أنكر (٣) الكلام والتوحيد المبتدع في أسماء الله وصفاته وكلامه.

وقال (٤) أبو عبد الرحمن: "ثنا أبو القاسم بن مستوية، ثنا حامد بن رستم ثنا الحسين بن مطيع، ثنا إبراهيم بن رستم، عن نوح الجامع، قال: قلت لأبي حنيفة: ما تقول فيما أحدث الناس من الكلام في الأعراض والأجسام؟ فقال: مقالات الفلاسفة، عليك بالأثر وطريقة السلف، وإياك وكل محدثة فإنها (٥) بدعة.

وقال (٦): "حدثنا عبد الله بن أحمد بن سعيد البخاري، سمعت سعيد بن الأحنف، سمعت الفتح بن علوان، سمعت أحمد بن


(١) في س: عن. وهو تصحيف.
(٢) في الأصل: فإنما. وأثبت المناسب لسياق الكلام من: س، ط.
(٣) في ط: أنكروا.
(٤) ذم الكلام -لأبي إسماعيل الهروي- مخطوط- الجزء الخامس- الطبقة الخامسة اللوحة: ٣٤.
وانظر هذا النقل في "صون المنطق والكلام" -للسيوطي- ص: ٥٩، ٦٠.
(٥) في الأصل: فإنهما.
والمثبت من: س، ط، وذم الكلام، وصون المنطق.
(٦) أي: أبو عبد الرحمن السلمي في "ذم الكلام" لأبي إسماعيل الهروي -مخطوط- الجزء الخامس الطبقة الخامسة، اللوحتان: ٣٥، ٣٦.
انظر: صون المنطق -للسيوطي- ص: ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>