للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"هذا (١) كلام خبير بمذهب الأشعري وغوره (٢) ".

ولهذا قال محمد بن خويز منداد (٣): إمام المالكية في وقته في العراق، في الكلام الذي ذكره عنه أبو عمر بن عبد البر (٤)، قال: أهل البدع والأهواء عند مالك وأصحابه الذين (٥) ترد شهادتهم، هم: أهل الكلام".

قال: "فكل متكلم فهو من أهل (٦) الأهواء والبدع عند مالك


(١) في الرسالة: وهذا.
(٢) في جميع النسخ: وعورته. وما أثبته من: الرسالة، ودرء تعارض العقل والنقل ٧/ ٢٣٦. وقد علق على ذلك الشيخ -رحمه الله- في الدرء بقوله: "ليس مراده بالأصول ما أظهروه من مخالفة السنة، فإن الأشعري مخالف لهم فيما أظهروه من مخالفة السنة، كمسألة الرؤية، والقرآن، والصفات، لكن أصولهم الكلامية العقلية التي بنوا عليها الفروع المخالفة للسنة. . . ".
انظر: درء تعارض العقل والنقل ٧/ ٢٣٧.
(٣) هو: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إسحاق بن خويز منداد المصري المالكي، تفقه على الأبهري، كان يكره الكلام ويجانب أهله، له مصنفات منها: كتاب "الخلاف" توفي سنة ٣٩٠ هـ تقريبًا.
انظر: الديباج المذهب -لابن فرحون- ص: ٢٦٨. وجامع بيان العلم وفضله -لابن عبد البر- ٢/ ١١٧. والوافي بالوفيات -للصفدي- ٢/ ٥٢.
(٤) ذكر ابن عبد البر أن محمد بن خويز منداد قال في كتاب "الشهادات في تأويل قول مالك: "لا تجوز شهادة أهل البدع وأهل الأهواء ما نصه:
"أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع، أشعريًّا كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبدًا، ويهجر ويؤدب على بدعته، فإن تمادى عليها استتيب منها".
راجع: جامع بيان العلم وفضله -لابن عبد البر- ٢/ ١١٧.
(٥) في س: الذي.
(٦) في جميع النسخ: فهو عندهم من أهل. . . والكلام يستقيم بدون لفظه: عندهم كما أثبته من: درء تعارض العقل والنقل ٧/ ١٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>