كتاب التسعينية

المعنى الثاني - ابن كلاب والأشعري والقلانسي ممن أخذ أصل الكلام والتوحيد عن المعتزلة وخالفوهم في بعض دون بعض - ج: 3 - ص: 794

اليمن (١): "ولقد حكى لي محمد بن عبد الله المالكي المغربي، وكان فقيهًا صالحًا، عن الشيخ أبي سعيد البرقي، وهو من شيوخ فقهاء المالكيين [ببرقة (٢)، عن أستاذه خلف المعلم (٣)، وكان من فقهاء المالكيين] (٤) أنه قال: الأشعري أقام (٥) أربعين سنة على الاعتزال، ثم أظهر التوبة فرجع عن الفروع وثبت على (٦) الأصول".

قال أبو نصر (٧):. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

= مخلوق، وهو مجلد كبير دال على سعة علم الرجل بفن الأثر". توفي بمكة المكرمة سنة ٤٤٤ هـ.
انظر: الأنساب -للسمعاني- ١٣/ ٢٧٩ - ٢٨١. وسير أعلام النبلاء -للذهبي- ١٧/ ٦٥٤ - ٦٥٧. وشذرات الذهب -لابن العماد- ٣/ ٢٧١ - ٢٧٢.
(١) في الرد على من أنكر الحرف والصوت، وقد حققها الأح: محمد باكريم با عبد الله، للحصول على درجة الماجستير من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. وانظر هذا النص فيها ص: ١٦٨.
(٢) برقة: بفتح الراء والقاف: اسم صقع كبير يشتمل على مدن وقرى، بين الإسكندرية وإفريقية، افتتحها عمرو بن العاص صلحًا سنة ٢١ هـ، وإلى برقة ينسب جماعة من أهل العلم.
انظر: معجم البلدان -لياقوت الحموي- ١/ ٣٨٨، ٣٨٩. والروض المعطار -للحميري- ص: ٩١.
(٣) هو: أبو سعيد خلف بن عمر، وقيل: اسمه عثمان بن عمر، وقيل: عثمان بن خلف، من أهل القيروان، وإمام أهل زمانه في الفقه والورع ويعرف بمعلم الفقهاء، لم يكن في وقته أحفظ منه. توفي سنة ٣٧١. انظر: الديباج المذهب -لابن فرحون- ١/ ٣٤٧. وترتيب المدارك -لعياض- ٢/ ٤٨٨ - ٤٩١.
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من: س.
(٥) في الرسالة: أقام الأشعري.
(٦) في الأصل: ورجع إلى. وأثبت المناسب من: س، ط، والرسالة، ودرء تعارض العقل والنقل.
(٧) قال أبو نصر: "إضافة من الشيخ -رحمه الله- والكلام متصل بما قبله في الرسالة.