للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-أيضًا- سفيان الثوري الإمام عن أبي الزناد وحدث به (١).

وقد روى صاحبا الصحيحين منها قطعة مثل هذا الحديث، ومثل حديث أبي هريرة وحديث أبي سعيد الطويل المشهور (٢)، وفيه: "فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله منه (٣)، فإذا ضحك الله منه قال: ادخل (٤) الجنة" (٥) ورواه أعلم التابعين بإجماع المسلمين سعيد بن المسيب (٦) عن


= - الحديث / ١٩١ عن سفيان عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، مع زيادة في بعض الألفاظ.
(١) تقدمت الإشارة إلى رواية سفيان أثناء تخريج الحديث.
(٢) وهو حديث الرؤية والشفاعة الطويل، وهو في حقيقته من مسند أبي هريرة وأبي سعيد الخدري - رضي الله عنهما - معًا، لأنه ثبت في آخره أن أبا سعيد جالس مع أبي هريرة ولا يغير عليه شيئًا من حديثه، حتى انتهى إلى قوله (هذا لك ومثله معه) فقال أبو سعيد: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "هذا لك وعشرة أمثاله" قال أبو هريرة: حفظت "مثله معه".
انظر: المسند للإمام أحمد -شرح أحمد محمد شاكر- ١٤/ ١٣٦، ١٣٧.
(٣) في الأصل، س: عنه. وهو تصحيف. والمثبت من: ط، ومصادر التخريج.
(٤) في س، ط: قال له: ادخل.
(٥) الحديث بهذا اللفظ أخرجه مسلم عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي أن أبا هريرة أخبرهما: أن الناس قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟
صحيح مسلم ١/ ١٦٣ - ١٦٧. كتاب الإيمان- باب معرفة طريق الرؤية. الحديث / ٩٩.
وأخرجه مع اختلاف في اللفظ عن الزهري عن سعيد وعطاء، البخاري في صحيحه ٧/ ٢٠٥، ٢٠٦. كتاب الرقاق. باب: الصراط جسر جهنم.
ورواه الإمام أحمد في مسنده ٢/ ٥٣٣، ٥٣٤ عن الزهري عن عطاء عن أبي هريرة - رضي الله عنه.
(٦) هو: أبو محمد سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب القرضي المخزومي. عالم المدينة وسيد التابعين في زمانه. توفي سنة ٩٤ هـ.
يقول قتادة: ما رأيت أحدًا قط أعلم بالحلال والحرام منه.
انظر: الطبقات الكبرى -لابن سعد- ٥/ ١١٩ - ١٤٣. وسير أعلام النبلاء =

<<  <  ج: ص:  >  >>