للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السماوات بيمينه ثم يقول: أنا الملك" (١).

قال (٢): رواه سعيد عن مالك.

وقد روى مالك في موطئه (٣) عن زيد بن أسلم، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، أنه أخبره عن مسلم بن يسار الجهني، أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه (٤) الآية: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا} (٥). . . الآية، فقال عمر بن الخطاب: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأل عنها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله -تبارك وتعالى- خلق آدم، ثم مسح ظهره بيمينه، فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون". فقال رجل: يا رسول الله ففيم العمل؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله -تبارك وتعالى- إذا خلق العبد للجنة، استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة (٦)، وإذا خلق العبد للنار، استعمله بعمل أهل النار، حتى


(١) صحيح البخاري ٨/ ١٧٣.-كتاب التوحيد- باب قول الله تعالى: {لما خلقت بيدي} وجاء فيه (الأرض) بدلًا من (الأرضين).
(٢) قال: ساقطة من: ط. وقد شطبها في: س.
والقائل هو: البخاري -رحمه الله.
(٣) الموطأ -كتاب القدر- باب النهي عن القول بالقدر- ص: ٥٦٠ - الحديث / ٢.
(٤) عن هذه: كررت في الأصل. وهو سهو من الناسخ.
(٥) سورة الأعراف، الآية: ١٧٢.
وفي س: وذريتهم. وهو تصحيف.
وجاء في الموطأ بعد قوله (شهدنا) قوله: (أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين).
(٦) في الموطأ: سنن الترمذي وأبي داود: "أهل الجنة فيدخله الجنة".

<<  <  ج: ص:  >  >>