للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجر ذلك على يد (١) الحاجب أبي الحسن علي بن عبد الصمد، في جمادى [الآخرة] (٢) سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، تمم الله ذلك وثبته إلى أن يرث الأرض (٣) ومن عليها وهو خير الوارثين".

وقد ذكر شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري في كتاب "ذم الكلام" (٤) وأهله في الطبقة الثامنة قال: "وفيها نجمت (٥) الأشعرية".

ثم ذكر الطبقة التاسعة وذكر (٦) فيها كلام من ذكره فيهم ثم قال (٧):

"قرأت كتاب محمود الأمير (٨) يحث فيه على كشف أستار هذه الطائفة والإفصاح بعيبهم ولعنهم، حتى كان قد قال فيه: أنا ألعن من لا يلعنهم فطار -والله-[في الآفاق] (٩) للحامدين كل مطار، وصار في المادحين (١٠) كل مسار، لا ترى عاقلًا إلّا (١١) وهو ينسبه إلى متانة الدين وصلابته، ويصفه بشهامة الرأي ونجابته، فما ظنك بدين يخفى فيه ظلم العيوب، وتنجلي عنه (١٢) بهم القلوب، ودين تناجى (١٣) به أصحابه،


(١) في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: يدي.
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من: شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة.
(٣) في ط، وشرح اعتقاد أهل السنة والجماعة: يرث الله الأرض.
(٤) ذم الكلام -مخطوط- الجزء السادس- اللوحة: ٤٣.
(٥) في ذم الكلام: وفيهم نجمت.
وفي مختار الصحاح -لأبي بكر الرازي- ص: ٦٤٧: نجم الشيء: أي ظهر.
(٦) وذكر: ساقطة من: س.
(٧) في المصدر السابق -الجزء السابع- اللوحة: ٨.
(٨) هو: محمود بن سبكتكين. المتقدم.
(٩) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، وذم الكلام.
(١٠) في الأصل: الماحدين. وهو تصحيف.
(١١) في الأصل: وإلا. والكلام يستقيم بدون الواو، كما هو مثبت.
(١٢) في ذم الكلام: عنهم.
(١٣) في س، ط: يناجي.

<<  <  ج: ص:  >  >>