للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطوطهم بذلك، وأنهم مهما خالفوه حل بهم من النكال والعقوبة ما يتعظ به أمثالهم.

وامتثل يمين الدولة، وأمين الملة أبو القاسم محمود، يعني: ابن سبكتكين -أعز الله نصره- (١) أمر [أمير] (٢) المؤمنين القادر بالله، واستن بسنته في أعماله التي استخلفه عليها من خراسان وغيرها، في قتل المعتزلة والرافضة والإسماعيلية (٣) والقرامطة والجهمية والمشبهة، وصلبهم وحبسهم ونفاهم (٤)، والأمر باللعن عليهم على منابر المسلمين، وإبعاد كل طائفة من أهل البدع، وطردهم عن ديارهم، وصار ذلك في الإسلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين في الآفاق.


(١) في شرح أصول اعتقاد أهل السنة: نصرته. وتقدم التعريف به ص: ٧١٠.
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة.
(٣) إحدى فرق الشيعة الإمامية، وتنتسب إلى إسماعيل بن جعفر الصادق، لكن إسماعيلًا توفي في حياة والده ولذا انقسمت إلى فرقتين:
الأولى: وهي الإسماعيلية الخالصة، قالت: إن الإمام بعد جعفر ابنه إسماعيل وأنكرت موته في حياة أبيه، وفسروا ذلك بأنه أظهر الموت تقية من خلفاء بني العباس، وهذه الفرقة تنتظر إسماعيل بن جعفر.
والثانية: قالت: إن الإمام بعد جعفر سبطه محمد بن إسماعيل بن جعفر، وهؤلاء يقال لهم: المباركية.
وللإسماعيلية عقائد فاسدة في الله وصفاته وفي الصحابة وفي الثواب والعقاب والمعاد وغير ذلك مما لا يتسع المفام لتفصيله، ولكن أحيل عليه في المصادر التالية: الفرق بين الفرق -للبغدادي- ص: ٦٢، ٦٣. الملل والنحل -للشهرستاني- ١/ ١٦٧، ١٦٨، ١٩١ - ١٩٨. مذاهب الإسلاميين -لعبد الرحمن بدوي- ٢/ ٨٧ - ٩١. القرامطة -لمحمود شاكر- ص: ٣٩ - ٤١.
الإسماعيلية تاريخ وعقائد -لإحسان الهي ظهير- ص: ٢٦٧ - ٥٩٢. فقد تكلم في هذه الصفحات على عقائد الإسماعيلية بشكل مفصل معتمدًا في ذلك على ما جاء في كتبهم.
(٤) في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: ونفيهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>