للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما يقيم إلا سورة من القرآن أو شبه ذلك، وكان القرآن ثقل (١) عليهم، ورزقوا علمًا به وعملًا (٢)، وإن آخر هذه الأمة يخفف عليهم القرآن حتى يقرأه الصبي والعجمي لا يعلمون منه شيئًا" (٣) ". أو قال: لا يعملون منه بشيء (٤).

قال الحافظ أبو القاسم اللالكائي في كتابه المشهور في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٥) لما ذكر عقوبات الأئمة لأهل البدع، قال: "واستتاب أمير المؤمنين القادر بالله (٦) -حرس الله مهجته، وأمد بالتوفيق أموره، ووفقه من القول والعمل لما يرضى مليكه (٧) - فقهاء المعتزلة الحنفية في سنة ثمان وأربعمائة، فأظهر الرجوع وتبرؤوا من الاعتزال.

ثم نهاهم عن الكلام والتدريس والمناظرة في الاعتزال والرفض (٨)، والمقالات المخالفة للإسلام [والسنة] (٩)، وأخذ


(١) في ط: ثقيلًا.
(٢) في ذم الكلام: أو عملًا.
(٣) في ذم الكلام: شيء.
(٤) في ط: لا يعلمون. وهو تصحيف.
(٥) شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة ٤/ ٧٢٣.
(٦) هو: أبو العباس أحمد بن إسحاق بن المقتدر بالله، الخليفة العباسي، تولى الخلافة سنة ٣٨١ هـ، وطالت أيامه، وكان حازمًا مطاعًا، حليمًا كريمًا، وهو من علماء الخلفاء، صنف كتابًا في "الأصول" فيه تكفير المعتزلة والقائلين بخلق القرآن، توفي سنة ٤٢٢ هـ ببغداد.
انظر: تاريخ بغداد -للخطيب - ٤/ ٣٧، ٣٨. والكامل -لابن الأثير - ٩/ ٨٠، ٤١٤ - ٤١٧. والأعلام -للزركلي- ١/ ٩١، ٩٢.
(٧) في الأصل، ط: مليكته. وفي س: ملكته. والمثبت من: شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة. وهو المناسب.
(٨) في س، ط: والرقص. وهو تصحيف.
(٩) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>