للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله (١)، وغياث عباد الله طغرل بك أبي طالب محمَّد بن ميكائيل وقام بإحياء السنة، والمناضلة عن الله، حتى لم يبق من أصناف المبتدعة إلا


= غير الله تعالى لا يجوز، فالله تعالى هو ملك الأملاك، لا ملك أعظم ولا أكبر منه -سبحانه- ولذا ورد التشنيع بمن تسمى بمثل هذا الاسم.
أخرجه البخاري في صحيحه ٧/ ١١٩، ١٢٠ كتاب الأدب. باب أبغض الأسماء إلى الله، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إن أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى ملك الأملاك" وفي رواية: "أخنع اسم عند الله. . ".
قال سفيان بن عيينة -رحمه الله- مثل شاهنشاه. ومعنى أخنى: أفحش. وأخنغ: أذل وأوضع.
انظر: فتح الباري -لابن حجر- ٢٢/ ٤٠٢ - ٤٠٥. وكتاب التوحيد للشيخ محمَّد بن عبد الوهاب- ص: ٦٤. وفتح المجيد -للشيخ عبد الرحمن آل الشيخ- ص: ٢٨٦، ٢٨٧.
(١) لا يجوز إطلاق مثل هذا اللفظ على أحد بأنه خليفة الله، لما في إطلاقه من إبهام ما لا يليق بالله تعالى من النقص والعجز.
يقول الشيخ -رحمه الله- في "الفتاوى" ٣٥/ ٤٥: "والله لا يجوز له خليفة، ولهذا لما قالوا لأبي بكر: يا خليفة الله، قال: لست بخليفة الله، ولكني خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحسبي ذلك، بل هو -سبحانه- يكون خليفة لغيره، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا".
ولذلك لأن الله حي، شهيد، مهيمن، قيوم، رقيب، حفيظ، غني عن العالمين، ليس له شريك، ولا ظهير، ولا يشفع أحد عنده إلَّا بإذنه، والخليفة إنما يكون عند عدم المستخلف بموت أو غيبة، ويكون لحاجة المستخلف إلى الاستخلاف، وسمي "خليفة" لأنه خلف عن الغزو، وهو قائم خلفه، وكل هذه المعاني منتفية في حق الله تعالى وهو منزه عنها. . ".
إلى أن قال: "ولا يجوز أن يكون أحد خلفًا منه، ولا يقوم مقامه؛ لأنه لا سمي له، ولا كفء له، فمن جعل له خليفة فهو مشرك به".
انظر: زاد المعاد -لابن القيم- ٢/ ٤٧٤، ٤٧٥. وسلسلة الأحاديث الضعيفة -لمحمد ناصر الدين الألباني- ١/ ١٢٠، ١٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>