الحمد لله أولًا وآخرا؛ هذا ختام هذا البحث:"ترجيحات السمين الحلبي في كتابه "القول الوجيز في أحكام الكتاب العزيز" من الآية (١٣٨) من سورة آل عمران إلى آخر السورة (جمعًا ودراسة) "، فما كان من توفيق فمن الله، وما كان من خطإٍ فاستغفر الله منه.
وفيما يأتي ذكر النتائج والتوصيات:
أولًا: النتائج:
١) يظهر التحول الكبير بين المنهج الذي سار عليه السمين الحلبي في أول الكتاب من الكلام عن أحكام القرآن وبين منهج التفسير الذي سار عليه في سورة آل عمران.
٢) تنوعت المسائل في الكتاب في دراستها ومناقشتها لتشمل الكثير من أبواب العلم: في القراءات والتفسير وأسباب النزول وفي البلاغة والنحو والصرف والسيرة والفقه والعقيدة.
٣) أكثر الأدلة التي يرجِّح بها السمين الحلبي هي الأدلة المتصلة بالآية لا الأدلة الأخرى الخارجية، كلفظ الآية ومقصدها وما سيقت له.
٤) يراعي السمين الحلبي المعنى كثيرًا في مناقشة الأقوال والترجيح بينها، كما يراعي قواعد اللغة في الألفاظ، وإذا دار الأمر بين مرجِّحٍ معنوي ومرجِّحٍ لفظي، فإنه يقدِّم المعنوي.
٥) تفرَّد السمين الحلبي في مسألتين لم يوافقه عليهما أحدٌ من أهل العلم.
٦) خالف السمين الحلبي جمهور أهل العلم في أربعة مسائل.
٧) رجَّح السمين الحلبي في أربع مسائل لم يرجِّح فيها شيئًا في الدر المصون، ورجَّح في مسألة واحدة ترجيحًا يخالف ما في الدر المصون.
٨) الترجيح إنما يقع بين الأقوال المتقاربة في القوة، المتوافقة فيما بينها على أصول التفسير وقواعده.