للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُشكل على هذا أن فيه توبيخًا لهم رضي الله عنهم، لأن هذه الآية في بيان سبب المصيبة، وتنزيه الله تعالى أن يكون قدَّر عليهم هذه المصيبة من غير سببٍ منهم، وهي مثل قوله تعالى: {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَّفْسِكَ} [النساء: ٧٩]، كما ذكر ابن زيد رحمه الله (١).

[٥) النتيجة]

الراجح أن الخطاب في الآية للمؤمنين، كما دل عليه سبب النزول، وهو الظاهر من اللفظ، وعلى هذا جرى المفسرون في تفسيرهم للآية.

وفي جعل الخطاب للمؤمنين فائدة عظيمة يُتعظ بها؛ قال الشيخ ابن باز رحمه الله لما ذكر هذه الآية: "إذا كان الرسول وأصحابه تصيبهم عقوبات الذنوب، ويُبتلون كما يُبتلى غيرهم، فكيف بغيرهم" (٢)؟!


(١) رواه الطبري في تفسيره (٧/ ٢٤٣).
(٢) مجموع فتاوى ابن باز (٥/ ٣١٧).

<<  <   >  >>