وقد أطنب الحافظ الكبير أبو القاسم ابن عساكر، رحمه الله، في ترجمة الأشعري، وبالغ وأفاد فجمع مجلدا في ذلك، وذكر من ينسب إلى مذهبه من العلماء من بعده، فذكر عامتهم من الشافعية، وهذا هو الذي حملني على ذكره في طبقات الشافعية، ليعرف زمانه وفضله ومحله، والله يرحمه آمين، وأيضا فإنه أخذ العلم عن زكريا ابن يحيى الساجي، وقد تقدم ذكره في أصحاب الشافعي، وجالس الشيخ أبا إسحاق المروزي أيام الجمعات، قاله الخطيب البغدادي، وحكى الشيخ أبو محمد الجويني، والد إمام الحرمين، وهو أحد أئمة الشافعية، عن الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني، أنه كان يقرأ على أبي إسحاق الفقه ,