وأبو نصر الشيرازي، وخلق كثير، آخرهم موتا العماد أبو بكر بن عبد الله بن النحاس، ومن أكبر تلاميذه في الفقه الفخر أبو منصور ابن عساكر، ومن تصانيفه (الانتصار) في أربع مجلدات، (صفوة المذاهب في نهاية المطلب) في سبع مجلدات، (فوائد المهذب) في مجلدين، (التنبيه في
معرفة الأحكام) مجلد، (المرشد) مجلدان، (الذريعة في معرفة الشريعة) ، (التيسير في الخلاف) ، (مآخذ النظر) ، (مختصر الفرائض) ، (الإرشاد) في نصر المذاهب، ولم يكمله وقد بنى له نور الدين مدرسة بحلب، وأخرى بدمشق وبها قبره، وهو مشهور، وكانت وفاته في الحادي عشر من شهر رمضان سنة خمس وثمانين وخمس مائة رحمه الله.
ومن شعره:
كل ما جمع إلى الشتات يصير ... أي صفو ما شانه تكدير
أنت في اللهو والأماني مقيم ... والمنايا في كل وقت تسير
والذي غره بلوغ الأمان ... بسراب وخلب مغرور
ويك يا نفس أخلصي إن ربي ... بالذي أخفت الصدور بصير
، وله أيضًا:
أؤمل أن أحيا وفي كل ساعة ... تمر بي الموتى تهز نعوشها
وما أنا إلا منهم غير أن لي ... بقايا ليال في الزمان أعيشها.