بن عفان، والله أعلم بصحة ذلك، وقد أنكر شيخنا الحافظ الذهبي صحة هذا، وقال: لم يذكره ابن عساكر مع أنهم أجداده لأمه، ولا رأينا في شيء من التواريخ، ولا الأوقات المقدمة، فالله أعلم، قاضي القضاة محيي الدين أبو الفضل ابن قاضي القضاة محيي الدين أبي المعالي ابن القاضي أبي الفضل القرشي ومنهم من يقولون: الأموي أيضًا، الدمشقي الشافعي، ولد في الخامس والعشرين في شعبان سنة ست وتسعين وخمس مائة، وسمع من حنبل، وابن طبرزد، والكندي، وابن الحرستاني وجماعة،
واشتغل في المذهب على الشيخ فخر الدين ابن عساكر، وبرع في المذهب، وساد وتقدم لرئاسة بيته في دمشق، ونسبه العريق، وقد ولي القضاء بدمشق، وخلع عليه خلعة سوداء مذهبة، وقرئ تقليده تحت السر وهي عليه وإلى جانبه نائب هلاوو، ابنان وامرأته الخاتون حاضرة جالسة بين زوجها، وبين القاضي المذكور، ذكر ذلك الشيخ شهاب الدين أبو شامة، ونثر الذهب على الناس لما قرئ اسم الملك الأصغر هلاوو، ندب منه هفوات في أفعاله وأقواله مع شدة تعظيمه لمحيي الدين عربي وكتبه، محافظة على الحركات بمقتضى السير في صناعة التنجيم بحيث إنه دخل على بنت سناء الملك صلاة الظهر بمقتضى الطالع، فقدر
الله أنها ماتت بعد أيام، لأنها أسقيت ما يغيب عقلها ليتمكن العريس من الدخول بها فماتت فجأة، والله غالب على أمره.
قال الشيخ شهاب الدين أبو شامة: ثم برع ابن الزكي في جر الأشياء إليه وإلى أولاده مع عدم الأهلية، فأضاف