وفي نظري: أنَّه لا فرق بين المعرفة والتصديق، ذلك أنَّه لا يمكن لأحد أن يصدق بشيء ما لم يعرفه. وهناك فرق بين رأي الأشاعرة والجهمية في الإيمان: فرأي الجهمية: والذي هو أقبح قول قيل في الإيمان وأفسده: تصديق بالقلب فقط، ولم يجعلوا أعمال القلوب -من محبة الله ورسوله، ومحبة ما يحبه الله ورسوله، وبغض ما يبغضه الله ورسوله، والتوكل على الله وخشيته، وغير ذلك من أعمال القلوب- من الإيمان. ورأي الأشاعرة هو تصديق بالقلب فقط، ولكن أعمال القلوب داخلة فيه، ومن هنا يظهر الفرق بين الرأيين، وأن رأي الجهمية أشنع وأفسد. (١) في الأصل: ما. وأثبت ما رأيته مناسبًا لسياق الكلام من: س، ط. (٢) في الأصل: لا ينتقض. وأثبت المناسب للكلام من: س، ط. (٣) في الأصل: إذ. والمثبت من: س، ط. (٤) هو: أبو القاسم سليمان بن ناصر الأنصاري النيسابوري، شارح الإرشاد للجويني وقد تقدم الكلام عليه وعلى شرحه ص: ٦٤٣. (٥) في الأصل: الحسين. والمثبت من: س، ط. وهو الصحيح في كنيته. وتقدم التعريف به ص: ١٦٧. (٦) القائل: الإسفرائيني.