للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأحمد بن سهل المسجدي وغيرهم، قلت: وقد أجاز

له الحافظ أبو نعيم الأصبهاني، قال السمعاني: وقرأت بخط أبي جعفر محمد بن أبي علي الهمذاني، سمعت الشيخ أبا إسحاق الفيروزابادي، يقول: تمتعوا بهذا الإمام فإنه نزهة هذا الزمان، يعني أبا المعالي الجويني رحمه الله، قال: وقرأت بخط أبي جعفر أيضًا، سمعت أبا المعالي، يقول: قرأت ألفا في خمسين ألفا، ثم خليت أهل الإسلام بإسلامهم فيها وعلومهم الظاهرة، وركبت البحر الخضم وغصت في الذي نهى أهل الإسلام منها، كل ذلك في طلب الحق، وكنت أهرب في سالف الدهر من التقليد، والآن قد رجعت من الكل إلى كلمة الحق، عليكم بدين العجائز، فإن لم يدركني الحق بلطيف بره، فأموت على دين

العجائز، ويختم عاقبة أمري عند الرحيل على نزهة أهل الحق، وكلمة الإخلاص لا إله إلا الله، وقال الفقيه أبو الفتح الطبري دخلنا مجلس أبي المعالي في مرضه فقال: اشهدوا علي أني قد رجعت عن كل مقالة تخالف السلف، وأني أموت على ما تموت عليه عجائز نيسابور.

وقال الفقيه غانم الموشيلي: سمعت الإمام أبا المعالي الجويني يقول: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما اشتغلت بالكلام، وقال إمام الحرمين رحمه الله في كتاب الرسالة النظامية: اختلف مسالك العلماء في الظواهر التي وردت في الكتاب والسنة، وامتنع على أهل الحق اعتقاد فحواها، فرأى بعضهم تأويلها والتزم ذلك في آي الكتاب، وما يصح من اعتقاد السنن، قال: وذهب أئمة السلف إلى الانكفاف عن التأويل، وإجراء الظواهر على مواردها، وتفويض معانيها إلى الرب تبارك وتعالى، قال: والذي نرتضيه رأيا وندين الله به عقدا اتباع سلف الأمة، فالأولى الاتباع وترك الابتداع.

والدليل السمعي القاطع في ذلك، أن إجماع الأمة حجة

<<  <   >  >>