للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب- وفي لفظ لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسافروا بالقرآن، فإني لا آمنُ أن يناله العدو) (١)

ج- ما ثبت عند البخاري من حديث البراء بن عازب- رضي الله عنه- أنه قال: لما نزلت: (لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (النساء: ٩٥).، قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: ادع لي زيدًا وليجيء باللوح والدواة والكتف، أو الكتف والدواة، ثم قال: اكتب: (لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ)، وخلف ظهر النبي- صلى الله عليه وسلم عمرو ابن أم مكتوم الأعمى (٢) -رضي الله عنه-، فقال:

يا رسول الله فما تأمرني؟ فإني رجل ضرير البصر، فنزلت مكانها: (لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ) (٣)

وسيأتي معنا ذكر هذا الحديث بطوله مرة أخرى بعد قليل حين الكلام عن أدوات الكتابة المستعملة في العهد النبوي بإذن الله تعالى.

وغير ذلك من الأخبار الدالة على أن القرآن الكريم كان مكتوبًا في عهده- -صلى الله عليه وسلم- والتي من أبرزها كذلك ما يلي:

١ - إذنه- -صلى الله عليه وسلم- بكتابة القرآن الكريم، ثبت عند مسلم من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه) (٤) (٥) فهذا


(١) البخاري الجهاد والسير (٢٨٢٨)، مسلم الإمارة (١٨٦٩)، أبو داود الجهاد (٢٦١٠)، ابن ماجه الجهاد (٢٨٨٠)، أحمد (٢/ ٧)، مالك الجهاد (٩٧٩).
(٢) - خلاف في اسمه، قيل: عبد الله، ويقال: الأكثر في اسمه عمرو. الباحث.
(٣) - صحيح البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (٤٧٠٤): ٤/ ١٩٠٩
(٤) مسلم الزهد والرقائق (٣٠٠٤)، الترمذي العلم (٢٦٦٥)، الدارمي المقدمة (٤٥٠).
(٥) الحديث أخرجه مسلم في كتاب الزهد، باب التثبت في الحديث، وحكم كتابة العلم. صحيح مسلم ج ٤ - ص ٢٢٩٨.

<<  <   >  >>