قال الذهبي في السير (١١/ ٥٢٧) عن الجاحظ: "كان ماجنًا قليل الدين، له نوادر"، وقال (١١/ ٥٢٨): "يظهر من شمائل الجاحظ أنه يختلق"، وقال في الميزان (٣/ ٢٤٧): "وكان من أئمّة البدع". وقال ابن حزم في "الفصل" (٤/ ١٩٥): "كان أحد المجّان، ومن غلب عليه الهزل، وأحد الضلاّل المضلّين، فإنّا ما رأينا في كتبه تعمّد كذبة يوردها مثبتاً لها، وإن كان كثير الإيراد لكذب غيره. كذا في لسان الميزان لابن حجر: (٤/ ٣٥٥). وقد أورد البغدادي في "الفَرق بين الفِرَق" (١٧٥ - ١٧٨) والسكسكي في "البرهان في عقائد أهل الأديان" (٣٠ - ٣١) كثيرًا من البدع العقديّة التي كان يعتقدها الجاحظ وأودعها في كتبه. للاستزادة يُنظر: تعليق الشيخ مشهور حسن آل سلمان على كتاب الشيخ محمد راغب الطبّاخ-رحمه الله- "ذو القرنين وسد الصين" (ص ١٢١/ حاشية ٥/ ط. غراس) والجاحظ: يُعَدُّ من المعتزلة، وله جماعة حامت حوله سُمِّيَت بـ "الجاحظيّة.