للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رابعًا: يذكر السورة وما ورد فيها من فضائل ولا سيما فيما يتعلق بموضوع بحثه مستدلًا بنصوص السنة وآثار السلف في ذلك.

خامسًا: سلك طريقة موضوعية في تقسيم السورة، ثم قام بدراستها دراسة موضوعية تحليلية، ثم أعقب ذلك بنظرة إجمالية على كل ما حوته السورة من موضوعات.

سادسًا: يتعرض للأحكام الفقهية وبعض المسائل البلاغية أحيانًا ولا سيما عند وجود داع لذكرها.

[رأي الشيخ حبنكة -رحمه الله- في ترتيب السور]

قد مر معنا قول الشيخ "حويش"، والأستاذ "دروزة" في ترتيب السور وأنه عندهما توقيفي.

أما الشيخ "حبنكة"

فقدم على تفسير القرآن حسب ترتيب النزول، وهذا أمر جلل ليس له فيه إمام، إلا ما كان من صاحبيه الشيخ "حويش"، والأستاذ "دروزة" كما علمنا، ومع ذلك فقد قَدَّمَا حججًا ومبررات على ما قَدِمِا عليه من عمل وإن كانت كلها هاوية غير مقنعة، وقد مر معنا مناقشة ما قداماه من مبررات وتفنيده.

أما الشيخ "حبنكة": فإنه يرى أن ترتيب السور أمر اجتهادي خلافًا لـ "صاحبيه" "حويش"، و" دروزة"، ولم يقدم حججًا ولا براهين كصاحبيه،

لذا كان لزامًا عليه أمورًا من أهمها ما يلي:

أولًا: عرض أقوال القائلين بتوقيف ترتيب السور وبيان حججهم وأدلتهم

ثانيًا: مناقشة أقوال وأدلة القائلين بالتوقيف، وبيان أدلة ما ذهب إليه وترجح لديه

ثالثًا: نقل إجماع الصحابة واستقرار رأيهم على المصحف الإمام وقبولهم وإذعانهم له.

رابعًا: نقل إجماع الأمة على قبول الترتيب التوقيفي للسور الذي استقر عليه المصحف الإمام ولا يزال العمل عليه من زمن الجمع العثماني إلى وقتنا هذا.

لكنه لم يفعل هذا -رحمه الله-.

وفي ضوء كلامه في صدر كتابه فإنه يمكن تحديد أهم دوافعه لانتهاج هذه الطريقة فيما يلي:

١ - إن تدبره الطويل لكتاب الله، واستنباطه للقواعد التي ذكرها في كتابه

(قواعد التدبر الأمثل) كان من جملة ما دعاه إلى اتباع هذا المنهج.

٢ - إن هذا المنهج يحقق تسلسل البناء المعرفي التكاملي.

٣ - إن هذا المنهج يحقق تسلسل التكامل التربوي.

٤ - كشف هذا المنهج عن أمور جليلة تتعلق بحركة البناء المعرفي لأمور الدين وحركة المعالجات التربوية الربانية الشاملة للرسول- صلى الله عليه وسلم -.

<<  <   >  >>