للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان ذلك بحضور السيدين مدير المساجد ومدير التفتيش

[قررت اللجنة بعد التدوال بالإجماع: الآتي]

اختيار الشيخ محمود خليل الحصري قارئًا لسورة الكهف بمسجد الإمام الحسين لأنه أجدر القراء المذكورين تلاوة وأحسنهم أداءً ولأن قراءته أكثر مطابقة لقواعد التجويد وقوانين الأداء والله ولي التوفيق

اللجنة

إمضاء عبد الفتاح القاضي - إمضاء على محمد الضباع - إمضاء عامر السيد عثمان

ولا شك في أن هذه التزكية لها مكانتها وقدرها، وقد كانت من أسباب ودواعي اختيار الشيخ الحصري رحمه الله، لتسجيل أول مصحف مرتل بأكمله فيما بعد، وهي تزكية لا يقدرها قدرها إلا من عرف قدر ومكانة من زكاه بها، ألا وهم أعضاء هذه اللجنة الذين هم أئمة الدنيا في زمانهم وسادة علماء القراءات وأئمة الأداء، والذين يُعدُّون جميعًا مرجعية موثوقة وحجة في القراءات؛

كما أنهم معدودُون جميعًا من أهل الطبقة الأولى في عصرهم كذلك، وهم مع رسوخهم وتمكنهم وإمامتهم وتقدمهم في علم القراءات والتجويد، فهم كذلك أهل التحقيق والتدقيق في علم الرسم العثماني وضبط المصاحف وَعَدِّ الآي وغيرها من العلوم، رحمهم الله أجمعين.

[أوسمة الشرف من عاجل بشرى المؤمن]

وهذا مصداق ما رواه مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ مِنْ الْخَيْرِ وَيَحْمَدُهُ النَّاسُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: " تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ ". (١)

والحقيقة أن الشيخ الحصري رحمه الله تعالى لجودة أدائه وحسن ترتيله وتجويد وتحبيره وجمال وبهاء تلاوته بعد أن ذاعت شهرته وأطبقت الآفاق حصل على أربعة ألقاب رسمية هو لها خليق والتي نرجو أن تكون من عاجل بشرى المؤمن، كما نسأله تعالى أن يتقبل منه تلك الأعمال الكبيرة العظام وأن يرفع بها درجته في جنات النعيم يوم يقوم الناس لرب العالمين.

[والألقاب الأربعة هي]

١ - رئيس اتحاد قراء العالم

٢ - شيخ عموم المقارئ المصرية

٣ - رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر


(١) - رواه مسلم (٢٦٤٢).

<<  <   >  >>