للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويرادفه الخط، وهو في اللغة: الطريقة المستطيلة في الشيء، وجمعه أخطاط وخطوط، ويرادفه كذلك الكَتْبُ بالقلم.

ومن مرادفات الرسم: الخطّ والكتابة والزَبْرُ والسطر والرقم والرشم بالشين المعجمة والوشم والنقش، وإذا كانت هذه الألفاظ تختلف من حيث الاستعمال لأنّها تدل على رسم خاص إمّا باعتبار آلته أو المادة المكتوب عليه أو موضوعه أو غيرها من القرائن والأحوال لتندرج هذه الفروق ضمن قاعدة اختلاف العبارات لاختلاف الاعتبارات … ولكنّها من حيث العموم تدل على ماهية واحدة هي الكتابة …

ثانيًا: مفهوم الرسم في الاصطلاح:

الرسم في الاصطلاح: هو: تصوير الكلمة بحروف هجائها على تقدير الابتداء بها والوقف عليها. (١)

ثالثًا: مفهوم اصطلاح "الرسم العثماني":

اما الرسم العثماني: فهو الذي يصطلح عليه البعض بالرسم الاصطلاحي أو التوقيفي (٢) والمقصود به الرسم الذي كتب به المصحف الشريف وأجمع عليه الصحابة على عهد الخليفة الراشد عثمان- رضي الله عنهم أجمعين-، وهو المقصود بالبحث ها هنا.

وقيل هو: الرسم المصحفي، أو الرسم السَّلَفي؛ (لأنه يتبع فيه الاقتضاء السَّلَفي)، وقد أطلق العلماء على هذا الرسم عدة تعاريف؛ منها: هو علم يبحث ويُعنَى بصور كلمات القرآن على ما هي به في المصاحف الأولى التي دُوِّنت بأقلام الصحابة.

ونسبة هذا الرسم إلى عثمان- رضي الله عنه- ليست نسبةَ اختراع؛ وإنما نسب إليه لأنه هو الذي أذاعه في الآفاق وعمَّمه، بعد أن نقله من صحف أبي بكر الصديق- رضي الله عنه- ومما مع الصحابة، مع وفرة الشهود الذين شهِدوا بأن ما معهم كُتِب بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم-؛ وكل ذلك لتكون كتابة المصحف على قاعدة كتابة النسخة الأولى النبوية إلى ما شاء الله.

رابعًا: مفهوم الرسم العثماني عند السلف

إن إطلاق مفهوم " الرسم العثماني" عند السلف لم يكن مشتهرًا بهذا المسمى، بل غلب على استعماله عبارات أخر، كـ" هجاء السنة" و"هجاء المصاحف" و"الهجاء، والسنة" و" علم مرسوم الخط" ونحو ذلك.


(١) - دليل الحيران ص ٢٥
(٢) دليل الحيران ص ٢٥

<<  <   >  >>