للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمسددة للمعاصرين ما سطره يراع الشيخ عبد الفتاح القاضي في رده العلمي المفصل المؤصل على: (المستشرق اليهودي: جولدزيهر): الذي حاول الطعن من كتاب الله، فرد الله كيده في نحره

على يد الشيخ: " عبد الفتاح القاضي" رحمه الله، في كتابه القيم: (القراءات في نظر المستشرقين والملحدين)، وغيرهم من علماء الإسلام.

يقولُ الشيخُ عبد الفتاح القاضي (ت: ١٤٠٣ هـ) -رحمه الله- معتذرًا عمن نقل هذه الشبهات من العلماء عن غير قصد:

ولقد "ذكر بعض العلماء هذه الروايات في كتبهم بحسن قصدٍ، من غير تحرّ ولا دقة؛ فاتخذها أعداءُ الإسلام من المارقين والمستشرقين ذريعة للطعن في الإسلام، وفي القرآن، ولتوهين ثقة المسلمين بكتاب ربهم (١)

وإن من أهم المهمّات وأوجب الواجبات المتحتمات على طلاب العلم عمومًا وعلى المتخصصين في علوم القرآن خصوصًا أن يكونوا على دراية وإلمام تام بهذه الشبه وبالرد الكافي الوافي الذي تُكشف به الشبهاتُ وتُرفع به الإشكالاتُ وتزال به العقباتُ، وبذلك تزول عندهم أي شبه تُعرض عليهم ويستطيعوا دحضها وردها، ويتمكنوا بذلك من الذب عن حياض الدين وحمى جناب كتاب رب العالمين

وفي هذا الصدد يقول ابن قتيبة الدينوري (ت: ٢٧٦ هـ) -رحمه الله- في محض كلامه عن شُبَه الطاعنين في لغة القرآن العظيم -:

" … وأدْلَوْا في ذلك بعلل ربَّما أمالت الضعيف الغُمْر، والحدَث الغِرّ، واعترضت بالشبه في القلوب، وقدَحت بالشّكوك في الصّدور … ". (٢)

وسيسوق الباحث هنا جملة من تلك الشبه ويعقبها بالرد الكافي الوافي، مراعيًا الاختصار المقرون بإيضاح الحق مع الانتصار.

[من أبرز الشبهات التي أثيرت حول الجمع العثماني ما يلي]

الشبهة الأولى: حول نسبتهم لعثمان قوله: "في القرآن لحن وستقيمه العرب بألسنتها".

مضمون الشبهة الأولى: ومن الشبهات التي أثيرت حول الجمع العثماني، نسبتهم لعثمان قوله: " في القرآن لحن وستقيمه العرب بألسنتها".


(١) - نقله الزرقاني عن القاضي في مناهل العرفان: (١/ ١٨٦).
(٢) - يُنظر: تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة الدينوري: (ص: ٤).

<<  <   >  >>