للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القول الخامس: قول حجة الله البلاغي (١) حيث قال في "آلاء الرحمن في تفسير القرآن":

ولا تتشبث لذلك بما روي من أن القرآن نزل على سبعة أحرف فإنه تشبث واه واهن. أما أولًا فقد قال في الإتقان (٢) في المسألة الثانية من النوع السادس عشر: اختلف في معنى السبعة أحرف على أربعين قولًا و ذكر منها عن ابن حيان خمسة

وثلاثين. وما ذاك إلا لوهن روايتها و اضطرابها لفظًا و معنى. وفي الإتقان … فذكر باقي الأدلة. (٣)

القول السادس: قول الطباطبائي (٤) حيث قال في "الميزان":

فالمتعيّن حمل السبعة أحرف على أقسام الخطاب وأنواع البيان، وهي سبعة على وحدتها في الدعوة إلى الله و إلى صراطه المستقيم، و يمكن أن يستفاد من هذه الروايات حصر أصول المعارف الإلهية في الأمثال، فإن بقية السبعة لا تلائمها إلا بنوع من العناية على ما لا يخفى. (٥)


(١) محمد جواد بن حسن البلاغي النجفي الربعي (١٢٨٢ ــــ ١٣٥٢ هـ) من مفسري وشعراء الشيعة في القرن الرابع عشر الهجري. تتلمذ عند الميرزا محمد تقي الشيرازي والآخوند الخراساني. وحضر في حلقات درسه الكثير من العلماء منهم السيد شهاب الدين المرعشي النجفي والسيد أبو القاسم الخوئي. كان العلامة البلاغي من العلماء المجاهدين وقد ساهم في ثورة استقلال العراق. قد كان له مؤلفات عدّة في مواضيع شتى منها "آلاء الرحمن في تفسير القرآن". كما أنّ له قريحة شعرية رفيعة وقد أنشد قصيدة في مدح أهل البيت (ع).
للاستزادة يُنظر: الموسوعة الإلكترونية لمدرسة آل البيت.
(٢) يعني بـ" الإتقان" كتاب السيوطي.
(٣) - آلاء الرحمن في تفسير القرآن ص ٣٠.
(٤) -أولًا: مؤلف كتاب " الميزان في تفسير القرآن " من كبار الشيعة ومقدَّميهم، وهو محمد حسين، بن محمد، المتصل نسبه بالطباطبائي التبريزي، نسبة إلى " تبريز " ثاني مدن إيران بعد طهران. ولد سنة (١٩٠٣ م)، وأقام في " قم " يُعَلِّم ويتعلَّم حتى صار من كبار المتصدرين للتدريس والفتوى والتأليف في مدارس الشيعة هناك، ولما توفي سنة (١٩٨١ م) أعلنت الدولة الحداد الرسمي.
إذا علم ذلك فلا يسع المسلم إلا أن يتوقف فيما يرد في مؤلفات هذا الكاتب ابتداءً، لما عليه الشيعة الاثنا عشرية (الرافضة) من انحراف عقائدي خطير.
ثانيًا: هذا الكتاب: " الميزان في تفسير القرآن " يُعَدُّ أولَ تفسير شيعي جديد بعد تفسيري " مجمع البيان " للطبرسي، و" التبيان " للطوسي، كانت بداياته على شكل محاضرات يلقيها الطباطبائي على طلابه، صدر المجلد الأول منه سنة (١٩٥٦ م)، وتوالت أجزاؤه حتى بلغ (٢٠) مجلدًا، وترجم إلى الإنجليزية والفارسية.
هذه المعلومات ملخصة من رسالة ماجستير مقدمة إلى الجامعة الأردنية عام (١٩٩٤ م) " تفسير محمد حسين الطباطبائي الميزان في تفسير القرآن: دراسة منهجية ونقدية " للباحث: يوسف الفقير، (ص: ٦ - ٢٣)
(٥) الميزان ج ٣ ص ٧٤، لا يخفى أن معنى الأحرف السبعة هنا غير المعنى الذي قال به أهل السنة ويرفضه علماء الشيعة الإمامية وهو جواز تلاعب القارئ في مفردات القرآن حسب ما يشتهيه القارئ على ألا يختم آية الرحمة بالعذاب وبالعكس.

<<  <   >  >>