للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[القول الحادي عشر: قول الخوئي حيث قال في البيان في "تفسير القرآن" بعد إيراد روايات السبعة أحرف]

وعلى هذا فلا بد من طرح الروايات، لأن الالتزام بمفادها غير ممكن. (١)

وهذه حكايات في نقل الإجماع عن أئمتهم في إنكارهم الصريح للأحرف السبعة من منتصف القرن الخامس وما بعده.

ولنعيد التأمل في خلاصة أبرز ما مضى ذكره من شنيع أقوالهم، وذلك حتى تكون أقرب للأذهان وأرسخ في العقول، نسأل الله تعالى السلامة في ديننا.

١ - أن القرآن نزل بحرف واحد على نبي واحد، قاله الطوسي في: " التبيان".

٢ - والشائع في أخبارهم أن القرآن نزل بحرف واحد، قاله الطبرسي في: "مجمع البيان":

٣ - كذبوا أعداء الله و لكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد، قاله: الفيض الكاشاني في: "تفسير الصافي"

٤ - أن القرآن واحد نزل من عند الواحد كما نطقت به الأخبار المعتبرة المروية عن أهل بيت الوحي والتنزيل مثل ما رواه ثقة الإسلام الكليني، قاله المحقق الهمداني في: "مصباح الفقيه".

٥ - ولا تتشبث لذلك بما روي من أن القرآن نزل على سبعة أحرف فإنه تشبث واه واهن، قاله حجة الله البلاغي في "آلاء الرحمن في تفسير القرآن".

٦ - فالمتعيّن حمل السبعة أحرف على أقسام الخطاب وأنواع البيان، قاله الطباطبائي في: "الميزان".

٧ - … كذبوا - إلى أن قال - ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد، قاله مير محمدي زرندي في: "بحوث في تاريخ القرآن".

٨ - الخبر ضعيف ومخالف للأخبار الكثيرة كما سيأتي، وحملوه على القراءات السبع، قاله المجلسي في: "بحار الأنوار".

٩ - … وادعوا تواتر ذلك عنه صلى الله عليه وسلم، … مع أنه (ع) قد نفى ذلك في الأحاديث المتقدمة وكذبهم في ما زعموه من التعدد، فهذا الخبر بظاهره مناف لما دلت عليه تلك الأخبار والحمل على التقية أقرب فيه، قاله المحقق البحراني في: "الحدائق الناضرة".


(١) البيان في تفسير القرآن، للخوئي: (ص: ١٨٠).

<<  <   >  >>