للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٠ - … وهذا كما ترى غلط فاحش، فإن أصل الرواية لم تثبت، … كذبوا أعداء الله نزل على حرف واحد … قاله السيد الخوئي في: "مستند العروة "

١١ - وعلى هذا فلا بد من طرح الروايات، لأن الالتزام بمفادها غير ممكن. قاله السيد الخوئي في البيان في "تفسير القرآن".

ثالثًا: أبرز أقوال بعض المعاصرين من باحثي الرافضة عن "الأحرف السبعة"

القول الأول: لـ"صادق العلائي" في كتابه" إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف "

يقول عليه من الله ما يستحق:

فاتضح أن عقيدة أهل السنة في الأحرف السبعة عقيدة صارخة وبكل وقاحة (١) أن القرآن الكريم يتبع أهواء القرّاء ولا يثبت على حال، وأن كل من أراد الاستمزاج والتفنن بكتاب الله فإن الباب على مصراعيه مشرّع! حتى ليُظن أن القرآن لم ينزل لتُتبع نصوصه، بل ليتبع هو أمزجتنا!، وهكذا أصبح تحريف القرآن دينًا بين طوائف المسلمين، فلا تجد لدعوى تحريف القرآن هذه رادعًا أو مستنكرًا بين صفوفهم! نعوذ بالله من الخذلان.

نقول: "صَدقكَ وَهُو كَذوبٌ" (٢)، فعلًا كما قال: نعوذ بالله من الخذلان!، فالمخذول حقيقة من خذله الله، والمصيبة العظمى و الطامة الكبرى أنه لا يدري أنه هو المخذول!، وعند الله تجتمع الخصوم.

"ولهذا يقال فيهم: ليس لهم عقل ولا نقل ولا دين صحيح .. " (٣)

وأما سوء الأدب فالرافضة قد حازوا فيه المرتبة الأولى بلا منازع. يقول أحدهم "إن الأحداث التي جرت في ذلك القرن تدلل على خلاف ذلك، إذ كان شر قرن، فما ذكر إلا وتبادرت إلى أذهاننا تلك المآسي والمظالم، ومر شريط الأحداث ناقلاً أفظع وأقسى الأيام والساعات .. (٤)

ثم يتابع العلائي ويقول:

لعل البعض يستشكل وجود هذا الكم من روايات الأحرف السبعة في مصنفات القوم ولا يرى له وجهًا مقبولًا من وضع أو كذب، والحق أن الوجه المقبول لها موجود وبوجوه متعددة أيضًا، إذ


(١) - الرافضة لما فسدت عقيدتهم فسدت أخلاقهم، فإذا فسد الأصل فلا تسل عن الفرع.
(٢) - رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، برقم: (٢٣١١).
(٣) مختصر المنهاج: (٢/ ٦٨٣).
(٤) - شبهات حول الشيعة: (ص: ١١٥).

<<  <   >  >>