للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العلة الثانية: أن عبد الأعلى المذكور مقبول يعني حيث يتابع وإلا فلين.

العلة الثالثة: النكارة في المتن.

قال شيخ الاسلام: خبر باطل (١)

و قال السيوطي في الإتقان: إسناد ضعيف مضطرب منقطع. (٢)

ونقل عن الأنباري قوله: لا تقوم بها حجة لأنها منقطعة غير متصلة

و قال الشيخ محمد رشيد رضا في تفسير المنار: والصواب أنها موضوعة. (٣)

وأما الراوي الثاني: فـ "عكرمة الطائي" (٤) قال:

" لما كتبت المصاحف عُرضت على عثمان، فوجد فيها حروفًا من اللحن، فقال: لا تغيروها؛ فإن العرب ستغيرها - أو قال ستعربها بألسنتها - لو كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف". (٥)

وعكرمة لم يلق عثمان ولم يسمع منه فهي رواية مرسلة ضعيفة كذلك.

وأما الراوي الثالث: فـ "قتادة بن دعامة السدوسي"

ولفظ هذا الأثر: " أن عثمان رضي الله عنه لما رفع إليه المصحف قال: إن فيه لحنًا، وستقيمه العرب بألسنتها ". (٦)

وفي السند إليه إبهام بقول أحد الرواة: حدثنا أصحابنا.

يقول السيوطي (ت: ٩١١ هـ) - رحمه الله -:

"نقول الرواية ضعيفة ولا تصح عن عثمان فإن إسنادها ضعيف مضطرب منقطع رواه قتادة عن عثمان مرسلًا ورواه نصر بن عاصم عنه مسندًا ولكن فيه عبد الله بن فطيمه وهو مجهول ". (٧)

وأما الراوي الرابع: فـ"يحيى بن يعمر العدواني البصري ": (٨)


(١) - وقد نقله عن شيخ الإسلام ابن هشام في شرح شذور الذهب: (ص: ٥٠)
(٢) يُنظر: الإتقان: (ص/ ١٢٤٠).
(٣) مستفاد من: تحقيق الشيخ سليم بن عيد الهلالي، لكتاب المصاحف لابن أبي داود- نشر مؤسسة غراس للنشر والتوزيع الطبعة الأولى ١٤٢٧ هجري - ٢٠٠٦ م.
(٤) وقيل هو عكرمة مولى ابن عباس.
(٥) رواه أبو عبيد في " فضائل القرآن " (٢/ ١٠٣، رقم/ ٥٦٢)، وابن أبي داود في " المصاحف " (١/ ٢٣٥، رقم/ ١١٠)، وعزاه السيوطي في " الإتقان " (ص/ ١٢٣٩) لابن الأنباري في كتاب: " الرد على من خالف مصحف عثمان "، ولابن أشتة في كتاب: " المصاحف "، وهما كتابان مفقودان.
(٦) رواه ابن أبي داود في " المصاحف " (١/ ٢٢٧).
(٧) - الاتقان: (٢/ ٢٧٠).
(٨) - تُنظر ترجمته في " تهذيب التهذيب " (١١/ ٣٠٥).

<<  <   >  >>