أولًا: هذا العمل في جملته ومجموعه أمر محدث في الدين وليس عليه عمل السلف الأولين. ثانيًا: تحديد أوقات محدودة وسورة محدودة كـ"سورة الكهف" أو غيرها لقراءتها في مكبر الصوت مع كونه أمرًا محدثًا، ففيه أيضًا التشويش على المصلين، والمصلون مشغولون إما بتلاوة أو ذكر أو دعاء. والأولى أن تتحول وظيفة قارئ السورة إلى وظيفة معلم قرآن، فيقوم بتعليم فاتحة الكتاب وقصار السور لعامة المسلمين الذين لا يحسنون تلاوة القرآن لتصح لهم قراءتهم في الصلاة وغيرها، ويقيم كذلك حلقة تعليم خاصة للمتقدمين "حفظًا وتلاوة"، وإن كان من أهل الإقراء بالإجازات أقرأ وأجاز من رأى أنه أهلًا لذلك. ومن جراء ذلك يحصل له ولغيره من الخير والأجر الشيء الكثير بإذن الله تعالى.