للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإسماعيل قولي الذي صار قاضياً كبيراً وصهراً لأستاذنا الفقيه الطبيب الشيخ أبي اليسر عابدين رحمهما الله. وكلّ من هؤلاء يستحقّ كلاماً مفصّلاً.

* * *

ضاقت بي الحال ولم أعُد أُطيق الاحتمال. في وسط هذا الضيق جاء الفرج على يد الشيخ بهجة الأثري حفظه الله، فدعاني إلى العمل في العراق.

وأُقيمَت لنا (أنا ومن ذهبت معه: أنور العطّار وأحمد مظهر العظمة وصالح عقيل رحمهم الله، وكامل عيّاد وجماعة نسيت أسماءهم) أُقيمت لنا حفلات الوداع؛ حفلة أقامتها لنا أسرة التعليم، وحفلة أقامتها لي ولبعض إخواننا هؤلاء جمعية الهداية الإسلامية، وحفلة أقامتها جمعية التمدّن الإسلامي لرئيسها أحمد مظهر العظمة، وحفلة المدرسة التجارية التي يديرها أستاذي وتلميذ أبي الشيخ محمود العقّاد. وأُلقيت في كلّ حفلة منها خُطَب وقصائد، وكانت سوقاً أدبية ومجالاً لنقد وزارة المعارف وبيان عيوبها وطرق إصلاحها، وكنت أتكلم في كلّ حفلة كلاماً صريحاً قوياً لا يزال من إخواننا من يذكره.

وممّن أكرمني يومئذ من إخواننا الشيخ عبد القادر العاني رحمه الله، الذي كان يعدّني مثل ولده، وما له من ولد، والذي وجدت من حُبّه لي وعطفه عليّ واهتمامه بأمري ما لا يجده ولد من والده. وإخواني الشيخ ياسين عرفة والشيخ كامل القصّار، وشيخهما وشيخي (وإن لم أقرأ عليه) الشيخ محمود ياسين،

<<  <  ج: ص:  >  >>