للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-٣ -

من الكُتّاب إلى المدرسة التجارية

تركتكم عند باب الدار قبل أن ندخل إليها، فهل أتبع معكم سنة نسائنا عند باب الدار قبل أن يخرجن منها؟ من سننهنّ في الشام أنها مهما طالت الزيارة ومهما امتدّ الحديث فلا بدّ للزائرات من وقفة وراء الباب للدّرْدَجة (١)، فهل تقفون معي أمام الباب لمثلها؟

أقف لأشكر ولأشكو، «فاعجَبْ لشاكٍ منهُ شاكِرْ» كما قال البهاء زهير. أشكر الأستاذين الناشرَين (٢) والأستاذ رئيس التحرير، والأستاذ إبراهيم سرسيق على ما كتب في جريدة المدينة، فقد ألبسوني من ثنائهم ثوباً أطول من جسدي وأعرض فجعلوني أتعثّر بذيوله إن مشيت، لذا اضطررت إلى الوقوف.


(١) الدردجة في اللغة أن يتوافق اثنان في المودّة، ولعل «الدردشة» منها مع تحريف في اللفظ وتصرف في المعنى.
(٢) هما ناشرا جريدة الشرق الأوسط هشام ومحمد حافظ ولدا الأستاذ علي حافظ، وقد نشرت هذه الذكريات أولاً في مجلتهما «المسلمون» ثم جريدتهما «الشرق الأوسط».

<<  <  ج: ص:  >  >>