مَثَلي فيما كتبت عن ديغول وسوريا مَثَل الذي يتبوّأ كرسيه في السينما، يرى الفلم معروضاً لكن لم يشهد مراحل إعداده ولا يعرف خفايا أعمال أبطاله، ولا يدري ما حقيقة القصّة وما صَنع فيها مرتِّب المشاهد (السيناريست) ولا مؤلف الحوار.
ولكنّ هنا في المملكة من قدماء أصدقائنا ومن رفاقنا في كلّية الحقوق رجلاً كان وراء الحُجُب (الكواليس)، رأى أبطال الرواية بلا تحسين ولا تزيين ولا (ماكياج)، دنا منهم وكلّمهم، وعنده من الأخبار ما هو عند الناس سر من الأسرار. وأسرار السياسة تُفشى وتُعلَن بعد ثلاثين سنة، وقِصّتنا مع ديغول قد مضى عليها أكثر من أربعين سنة.
هذا الرجل الذي ولي رياسة وزراء سوريا ورياسة مجلسها النيابي، وكان أوّل من تجرّأ على الكلام في كسر احتكار دول الغرب للسلاح وحظر استيراده إلاّ منهم، هو الدكتور معروف الدواليبي. وأنا أقترح على الجريدة أن تبعث إليه مَن يسمع منه هذا الحديث ويكتبه، وكيف نجا على يده مفتي فلسطين الحاجّ