للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-٦٦ -

المَجْمَع الأدبي في دمشق

في هذه الأيام التي أكتب عنها عاد من أوربّا منير العَجْلاني يحمل الدكتوراة في الحقوق. ولم يحمل هذه الشهادةَ قبله إلاّ قليل من أهل الشام من أقدمهم أستاذي كامل نصري، ونجيب الأرمنازي، وكامل عيّاد. أما الأطباء فيحملون الدكتوراة لقَباً بلا شهادة، ولم يحصل على الشهادة فيما أعلم أحدٌ قبل عارف صدقي الطَّرَقْجي الذي جمع دكتوراة الطبّ والحقوق معاً.

ولم نكن نفرّق بين شهادات الدكتوراة حتى كتب منير العجلاني فبيّن أن في فرنسا نوعين منها: دكتوراة الدولة وهي المعتبَرة، ودكتوراة الجامعة. وعلمنا بعدُ أن في ألمانيا (التي تخرّج فيها نصري وعياد) نوعين منها أيضاً. ونوع ثالث موجود في فرنسا وألمانيا وأمريكا وكل مكان، وهو شهادة دكتوراة ولكنها مثل شهادة الزور أمام القاضي، تُشترى بالمال ولا تقترن بالعلم، ادفع تجد من يكتب لك الرسالة من الأساتذة وتجد من الأساتذة من يضمن لك الفوز في مناقشتها، وكل شيء له ثمن، فمن دفع الثمن نال ما يطلب وعاد يغشّ به البشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>