للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-٢٣٠ -

لمّا كنت أستاذاً في الكلّيات والمعاهد

كان في كل قرية من قرى الجبل في الشام ولبنان بيّاع واحد عنده من كل شيء شيء؛ إن شئتَ طعاماً وجدت عنده ما تحتاج إليه من طعام، إن أردت الثياب فعنده الثياب معدة والقماش الذي تُصنع منه الثياب، وإن أردت الأقلام والدفاتر وما يحتاج إليه ولدك في المدرسة وجدت عنده كل ما يحتاج إليه ولدك في المدرسة. وعنده من أدوات المطبخ ومن فرش الدار ومن مصابيح الإضاءة ما يطلبه أهل القرية، بل إن عنده علبة الأسبرين وبعض المسكّنات وقارورة زيت الخَرْوَع وبعض المسهّلات والمليّنات ... فلا يطلب أهل القرية شيئاً يحتاجون إليه إلاّ وجدوه عنده.

وإن شئتم مثلاً أقرب وأعلى قدراً فهو السوق الشاملة (السوبرماركت) التي عرفناها أول ما عرفناها في مصر من أكثر من خمسين سنة عند «عمر أفندي» (الذي صار اسمه «أوروزدي باك») وعند شيكوريل وصيدناوي، ثم وجدناها على مقياس أكبر في مدن أوربا الكبار.

وفي مقابلها وكالات المصانع والشركات: الأولى فيها

<<  <  ج: ص:  >  >>