كنت أهمّ أن أكتب في الحلقة الماضية عن «مدرسة التلفزيون»، عن اقتراح رفعتُه إلى وزارة المعارف من نحو عشرين سنة ودارت فيه رسائل رسمية وشخصية بين ثلاثة هم: وزير المعارف الشيخ حسن بن عبد الله بن حسن، ووكيلها الشيخ عبد الوهاب عبدالواسع، ومدير مدارس الثغر الشيخ عبد الرحمن بن صالح التونسي. وكنت أرتّب هذه الرسائل وأحاول أن ألخّصها وأن أجلو للقراء صورة عنها، وبينما أنا في ذلك إذ جاءت الجريدة وفيها نبأ أحسست أنه مسّ أعصابي مسّ تيار الكهرباء، نفضني نفضاً، ومعه نبأ مثله، فزُلزلتُ زلزالاً؛ ذلك هو نبأ المصاب بالوزير وبالمدير، أسأل الله لهما الرحمة، وللوكيل (الذي هو اليوم وزير الحجّ والأوقاف) طولَ العمر ودوام التوفيق.
لقد سقط الشيخ حسن كما يسقط المجاهد في المعركة يمضي شهيداً سعيداً، قضى وهو ينظر في داره في المعاملات الرسمية التي لا ينظر غيره فيها إلاّ في المكتب وفي ساعات