هذه أول حلقة أكتبها لجريدة «الشرق الأوسط»، والحلقات الثلاث التي نُشرت فيها قبلها ما كُتبت لها بل لمجلة «المسلمون».
كنت كالذي يسكن غرفة هادئة في نُزُل صغير في ضاحية البلد، فأغلقوا النزُل وحملوه وهو نائم إلى الفندق الكبير الذي يتسابق الناس إليه ويتزاحمون عليه. ولكن الفندق وسط السوق: ضجّة دائمة وحركة دائبة، ولم يجدوا فيه غرفة خالية فنصبوا له سريراً في الردهة، فصحا فإذا الناس من حوله، لا يستطيع أن يواري شخصه عن العيون ولا يداري صوته عن الآذان، فغدا يحسّ أنه كالعريان قد فقد الثياب.
هذا مثالي في مجلة «المسلمون» وفي جريدة «الشرق الأوسط».
وأنا من جمعية «المحاربين القدماء». هل سمعتم بها؟ كان لي سلاح أخوض به المعامع وأطاعن به الفرسان، وسلاحي قلمي، حملته سنين طوالاً أقابل به الرجال وأقاتل الأبطال، فأعود مرة