لقد شبّهه بيوم الحشر؛ جيش سدّ الأفق بمثل عرض الأفق. وكانوا متوجّهين إلى مصر، أي إلى جهة الشرق، فحجب غبارُ الجيش الشمسَ عنهم من هنا وبقيت طالعة من هناك، فقال:
لا تظنوا أن تشبيه أسلحة الجيش بالجبال من المبالَغات، فلقد كان المسلمون في تلك الأيام يستعملون في الحرب أسلحة كثيرة، منها الكِباش: عربات لها رأس مستطيل من الحديد يدفعونها لتثقب الأسوار، والعرّادات التي كانت مثل المدافع، تقذف النار التي كانوا يسمّونها «النار اليونانية». وكانت لهم أبراج محميّة ذات طبقات متعدّدة تمشي على دواليب، تسير مع الجيش. هذه التي شبّهها الشاعر بالجبال.