وحده عملهم، فمن اقتنع منكم بوجوب العمل عمل على طريقته وأسلوبه: الخطيب يذكر ذلك في خطبته يوم الجمعة، والمدرّس يعرض له في حلقته، والمعلّم يذكره لتلاميذه في مدرسته، وكل واحد ينبِّه إليه أصحابه، ومن كان ذا قلم أو كانت له صلة بأرباب الأقلام وأصحاب الصحف عمل على الكتابة فيها أو دفع إلى ذلك أصحابها، ومن استطاع أن يراجع الوزير الذي يقدر على إزالة هذا المنكَر ذهب إليه (وحده أو مع وفد يختاره) فشرح له الأمر وطلب منه إنكار المنكر.
وانتُخبت اللجنة وكان فيها ثلاثة، وكلهم بحمد الله أحياء، أحسن الله ختامهم، وهم الأستاذ محمد كمال الخطيب والأستاذ الشيخ ياسين عرفة وعلي الطنطاوي.
* * *
أما الروح القومية فكانت قوية عارمة، على أن انقلاب بكر صدقي أضعفها قليلاً وصار للأكراد فيها كلمة. وسيأتي ذكر ذلك مفصلاً عند الحديث عن نقلي إلى ثانوية كركوك.