١٣٥٦ من مجلّة «الرسالة» أنه حضر درساً في الأدب العربي في الكلّية لعلي الطنطاوي ودرساً للأستاذ الشيخ محمد الداعوق، فكان إعجابه بهما شديداً، وأعلن أن وزارة المعارف في مصر على استعداد لقبول اثنين من طلاّب الكلّية في دار العلوم العليا في مصر بلا امتحان.
والثالث: أن جماعة من إخواني هتفوا بي يسألونني (بالهاتف): مَن هو مدير الكلّية الذي أثنيت عليه ذلك الثناء؟ ولماذا لم تُسمِّه، فهل نسيت اسمه؟
قلت: أنا أنسى اسم محمد عمر منيمنة؟ إن أنسَ الأسماء كلها لا أنسَ أسماء نُقشت على شغاف قلبي، في موضع تقديري وحبي لقوم كانوا هم عوني على ولوج دربي وأسوتي في كربي، وكانوا إخوتي وكانوا صحبي. لا أستطيع الآن أن أحصيهم ولكن أمثّل لهم؛ كثيرون منهم في الشام سأعاود عنهم الكلام، ومنهم الأثري في العراق والصوّاف بعده بسنين طوال، ومنهم الزيّات في مصر، ومنهم السفير السيد عبد الحميد الخطيب وولده الأستاذ فؤاد في باكستان، ومنهم عبد الوهاب عزام سفير مصر فيها وجواد المرابط وزير سوريا المفوض، ومنهم الشيخ يوسف الفوزان في الهند وعبد الله عبد العزيز البسام فيها، والشيخ أبوبكر طه السقّاف في سنغافورة، ومنهم هنا الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ والشيخ عمر توفيق والشيخ عبد الوهاب عبد الواسع، وكثير من أمثالهم.