الشيوخ، وما هي إلاّ لمحة حتى تتغير الحياة غير الحياة، وتظهر رياض الأدب في هذه البلاد العربية وتؤتي أُكُلها ثمراً شهياً.
* * *
المقالة السابعة عن الحياة الأدبية في المغرب بقلم محمد عبد المجيد بن جلون. يقول فيها:
وبعد، فما هي حالة الأدب العربي في المغرب اليوم؟ لقد أجهدت نفسي في أن أصل إلى جواب أطمئنّ إليه عن هذا السؤال، فما وجدت الحقيقة إلاّ في أنها حالة ضعيفة. فما هي الكتب الأدبية بالمعنى الصحيح التي يصدرها المغرب؟ أعفِني بربّك أيها القارئ، فالحقيقة مُرّة وقلبي يضطرب عند ذكرها اضطراباً.
وإذا عدمنا الكتب فلنتساءل عن الصحف. إن كلّ ما يُصدِره المغرب مجلّتان أدبيّتان: الأولى مجلّة «المغرب» للأستاذ محمد الصالح نيسة برباط الفتح، والثانية «المغرب الجديد» للأستاذ محمد المكي الناصري بتطوان. اجتازت الأولى مرحلة أربع سنوات والثانية أتمّت سنتها الأولى من قريب، فما قيمة ما تنشر هاتان المجلّتان؟ أوّلاً يجب أن تعلم أن المجلاّت المصرية طغت عليهما إلى درجة أن إحداهما لا تُباع في فاس لأنها فقدت المشتري بالمرّة، وهما معاً تصدران شهرياً، فلننظر الآن إلى ما في هذه المجموعات.
أما ما يُسمّى بالبحث الأدبي ففيها الكثير، خصوصاً حول الأدب العربي في المغرب قديماً، فهذا البحث الذي يتابع نشره