للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجهاد والكفاح؟ إلخ.

ثم تكلّم رئيس المجلس فدعا النوّاب إلى إرجاء البحث في هذه القضية حتى يَرِدَ جواب الحكومة، ثم أعطى الكلمة للدكتور منير العجلاني فكان ممّا قال: سيدي الرئيس، لقد ألقيت سؤالاً على معالي وزير العدلية يتعلّق بقضية قاضي دمشق الأستاذ الطنطاوي. وليس القصد إحراج معالي الوزير، فهو شخصية محببة مهذّبة وأنا من الذين يُحِبّونه ويحترمونه، ولكنْ أردت أن نفهم من هذا السؤال الأسباب الحقيقية التي حملت الصحف على تكثيف حملة غاشمة ضدّ كاتب كبير ومناضل وطنيّ معروف (أعتذر مرة ثالثة لأنني أنقل مدح نفسي) هو فضيلة قاضي دمشق الأستاذ علي الطنطاوي. وقد كان من جملة الأشخاص الذين استمعوا إلى خطابه في المسجد أستاذ في كلّية الحقوق هو الأستاذ مصطفى الزرقا، كما استمع إليه أستاذ آخر هو الدكتور مصطفى البارودي، وقد أكّدا لي أن فضيلة القاضي لم يأتِ على ذِكر حفلة دوحة الأدب بصراحة ولا تعرّض لها بجملة مخصوصة، إلخ.

ثم ألقى الشيخ الدكتور مصطفى السباعي كلمة قال فيها: إننا نزولاً عند رغبة مقام رئاسة المجلس النيابي ودولة رئيس مجلس الوزراء نُرجئ بحث هذا الموضوع حتى يأتي جواب الحكومة، ولعلها تسعى في هذه المدّة إلى إصلاح الجوّ بما يحفظ لنا الأخلاق ويحفظ سمعتنا في البلاد العربية الشقيقة ... إلى آخر ما قال.

* * *

هذه هي القضية التي شغلت الناس والتي لم أُرِدْ من إثارتها

<<  <  ج: ص:  >  >>