للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان قد وقع لي خلال ذلك أحداث كثيرة تستحقّ أن تُدوَّن: منها وضع مشروع قانون الأحوال الشخصية (وهو أول قانون في البلاد العربية كلها شامل لأحكامها جامع لمسائلها)، وسفرتي من أجله إلى مصر وإقامتي فيها، وعودتي خلال هذه السنة إلى دمشق وخوضي معركة الانتخاب فيها.

وما كان في تلك السنة من استلامي أشهراً طويلةً الإشراف على تحرير مجلّة «الرسالة»، وما كان من المعارك فيها، كمعركة الرافعي والعقّاد بين العريان ومحمود شاكر وسيد قطب، التي شاركت فيها فأصابني من سيد رحمة الله عليه وأصبت منه. ثم معركة «القصص في القرآن» التي أثرتها على خلف الله وأستاذه الشيخ أمين الخولي، الذي وقفت معه من أجلها أمام المحكمة.

وأمور أخرى كثيرة، أنوي أن أعود إليها فأصل ما قطعت منها، وأسأل الله أن يُعينني على ذلك.

وتعليق آخر هو إنصاف للمشرف على طبع كتاب «المعاصرون» لأستاذنا كرد علي واعتذار له. فلقد خطّأته لمّا قال إن الريحانية جنوبي دمشق وأكّدت القول إنها في شماليها عند دوما، فخبّرني ولدي وصهري زوج بنتي، زياد الطباع، أنهما اثنتان: مزرعة في الجنوب تُسمّى «حوش الريحانية» (والحوش عندنا هو المزرعة أو العزبة)، وقرية صغيرة كما قلت أنا في الشمال.

ولذلك تنتهي المباراة بـ «التعادل بلا أهداف».

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>