للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرق لاتصالها باليابان، وألّفوا «حزب الله» بقيادة زين العابدين، من جمعية نهضة العلماء. ودرّب اليابانيون هذه الفِرَق أيضاً.

وكان من نتيجة عسف اليابان أن الشعب الأندونيسي، وهو من أعزّ الشعوب، أبى احتمال المذلّة، فكانت ثورة سنغابارة (ومعناها بلسانهم «الأسد الباسل») في جاوة الغربية بقيادة أحد المشايخ من مدرّسي الفقه، وثورة ريتا في جاوة الوسطى، ثم ثارت فِرَق الدفاع الوطنيّ نفسها وأوقعوا باليابان الوقعة المشهورة في نونيتانا في كلامنتان (بورنيو).

وأيام حكم اليابان اجتمعت الجمعيات وكوّنت منها اتحاداً أوثق وأقوى هو مجلس الشورى الإسلامي (ماشومي)، الذي حلّ محلّ المجلس الإسلامي الأعلى (١).

* * *

كانت اليابان ظالمة فوجدت أظلم منها (٢)، وهم الأمريكيون الذين لبسوا يوماً جلود الشياطين ونسوا الإنسانية والخُلق والدين، وارتكبوا أكبر جريمة منذ جريمة قابيل إلى الآن. أكبر جريمة بلا استثناء، حين ألقوا على هيروشيما وناغازاكي القنبلتين الذرّيتين اللتين دمّرتا مدينتين كاملتين، فسلّمت بذلك اليابان وألقت سلاحها.


(١) انقطع الكلام هنا عن الحركة الإسلامية في أندونيسيا رغم أنه لم يتم، وتجدون بقيته في آخر الحلقة الآتية (مجاهد).
(٢) هذا القسم من الحلقة منقول بتصرف عن فصل «استقلال أندونيسيا» المنشور في كتاب «في أندونيسيا» (مجاهد).

<<  <  ج: ص:  >  >>