للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد جمعتُ تصنيفات أُخَر، ولكنني أجتزئ هنا بالذي كتبته وأعتذر إلى القارئ بأنني جعلت هذه الحلقة من الذكريات بحثاً علمياً قد ينفع ولكنه لا يمتع.

* * *

إن لذكرياتي في الكلية الشرعية صفحات أربعاً:

صفحة تدريسي فيها. وقد درّست الثقافة الإسلامية كما بيّنت لكم، ثم درّست لطلاب القسم العالي في الكلية لمّا أُنشئ الجزءَ الثاني من أمالي القالي.

وصفحة عملي في رياسة مجلس العمدة، الذي كان المرجع الأعلى للكلّيات الشرعية (أو الثانويات الشرعية كما سُمّيت بعدُ) في سوريا كلها.

والثالثة أنهم لمّا وحّدوا المدرستين، كليتنا هذه ومعهد العلوم الشرعية الذي أنشأته الجمعية الغرّاء، كنت رئيس هذه العمدة الموحَّدة بحكم كوني القاضي الممتاز في دمشق، أي لوظيفتي الرسمية لا لعلمي ولا لفضلي.

وصفحة رابعة هي لمّا كلّفني السرّاج (وزير الأوقاف أيام الوحدة مع مصر) بوضع مناهج الكليات الشرعية، فوضعتُها كلها وحدي بعد أن استشرت علماء الشام وحاورتهم، ثم ذهبت إلى مصر وقابلت الشيخ شلتوت شيخ الأزهر، الذي عرفته قديماً في مجلس الشيخ عبد المجيد سليم وفي إدارة «الرسالة» وشرّفني حقاً بصداقته، وإن أنكرتُ عليه ما ذهب إليه في آخر عمره -رحمه

<<  <  ج: ص:  >  >>