للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منهم العالِم المربّي الشيخ توفيق الأيوبي، مدير أول مدرسة شرعية فتحتها الأوقاف في الشام، وكانت في المدرسة السميساطية على الباب الشمالي للجامع الأموي، وكانت فيها قديماً دار عمربن عبد العزيز. وأكثر رجالها من أرباب الوجاهة والمناصب، أظهرهم عطا بك الأيوبي الذي ولي رئاسة الوزارة مراراً. وآل المحاسني، ومن أقدمهم موسى وكان خطيب الأموي، وقام بالخطابة بعده ابنه أسعد، ومنهم أستاذنا في معهد (أي كلية) الحقوق المحامي العالِم الأستاذ سعيد، وبعده رفيقنا الوزير المحامي الأستاذ أسعد، وصديقنا الشاعر الذي كان معنا في مكتب عنبر ثم كان معنا مدرّساً في مكة زكي المحاسني.

وكان التدريس تحت القبة للشيخ عبد الرحمن الكزبري، ثم لولده الشيخ مسلم، ثم انتهى إلى الشيخ بدر الدين الحسني وهو جدّ زوجتي لأمها. وكانت نقابة الأشراف للشيخ أحمد العجلاني، ثم للشيخ مسلم الكزبري، ثم للشيخ أحمد منجك العجلاني، ثم للشيخ صالح تقيّ الدين، ثم لولده الشيخ أديب مؤلف كتاب «منتخبات التواريخ». ثم عُطّلت زمناً، ثم وليها السيد محمد سعيد الحمزاوي فجدّد لها بعض مجدها، ثم أُلغيَت الوظيفة.

وآل الأسطواني (وكلمة الأسطواني تقابل كلمة العمودي هنا أو في حضرموت). وأجلّ من عرفت منهم الشيخ عبد المحسن الأسطواني رئيس محكمة التمييز الشرعية، المعمَّر الذي عاش مئة وثماني عشرة سنة وما فقد شيئاً من علمه ولا من ذاكرته، وسأعود إلى الحديث عنه. والفقيه الشيخ محمد شكري مفتي دمشق، والقاضي الأستاذ وجيه الأسطواني رئيس المحكمة

<<  <  ج: ص:  >  >>