فلماذا لا ندعوهم ليقفوا فيها معنا؟ لماذا نُعرِض عنهم وهم يمدّون أيديهم إلينا؟ لماذا نجعلها قضية فلسطينية أو عربية ولا نجعلها قضية إسلامية فيقف معنا الألف المليون مسلم؟
* * *
لو جمعنا عشرة من أكبر علماء الأرصاد الجوية فتناقشوا وبحثوا ثم قرّروا أن اليوم صحو، وكان المطر ينزل، فما قيمة مناقشاتهم ومباحثهم؟ التجربة أكبر برهان. وقد جرّب أجدادنا تجرِبة وجرّبنا تجرِبة؛ جرّبوا العمل لله والجهاد لإعلاء كلمة الله فملكوا ثلث المسكون من الأرض في ثلث قرن وأزاحوا كسرى وقيصر يوم كانت فارس والروم مثل أميركا وروسيا الآن، وجرّبنا نحن التقدمية والاشتراكية والبعد عن أحكام الدين، فغُلبنا على قبلتنا الأولى وعلى مسرى نبينا. ومَن الذي غلبنا؟ غلبنا أذلّ الأمم اليهود.