القضاة، ومن نظر في «تاريخ قضاة مصر» للكندي رأي تفصيل ما أجملت.
* * *
هذا وأنا أعتذر إلى القراء من هذه الحلقة، فلقد ملأت شطرها الثاني بصور رسائل رسمية وأرقام وتواريخ أعلم أنها لا تنال منهم اهتماماً ولا تُثير في نفوسهم عاطفة، ولا تبعث في رؤوسهم ذكرى وما لهم فيها متعة ولا منفعة. لكن عذري (وما أحسبه عذراً مقبولاً) أني أكتب ذكرياتي وأني أرى فيها ما لا ترون، وأن كل واحدة منها (وعندي من أمثال ما نشرت هنا الكثير) تبعث في نفسي عالَماً من الذكريات وقصة كاملة من قصص الحياة.
تقولون: وما لنا نحن ولها؟ نعم؛ ما لكم ولها؟ ولعلّي أسأت في عرضها، ثم إني أردت أن تكون الصورة التي أعرضها للقضاء والقضاة كاملة، فإذا جاءت حلقة من هذه الذكريات على غير ما ترضون فلعلّها تجرّ حلقة أخرى ترضون عنها.